الطلاق للضرر في القانون الكويتي يُعرّف على أنه التفريق بين الزوجين بناءً على طلب أحدهما، سواء الزوجة أو الزوج، بسبب التعرض للأذى أو الضرر من قِبَل الشريك، يحدث هذا النوع من الطلاق عندما يصبح استمرار الحياة الزوجية غير ممكن بسبب المعاناة التي يتعرض لها أحد الطرفين، مما يدفع المتضرر إلى طلب إنهاء الزواج للتخلص من هذه المعاناة. يُعتبر الطلاق للضرر حقًا مشروعًا وفقًا للشريعة الإسلامية والقانون الكويتي، حيث يُمنح المتضرر حق السعي لإنهاء العلاقة الزوجية في حال تعرضه لأذى جسدي أو نفسي أو أي نوع آخر من الضرر.
الطلاق للضرر في القانون الكويتي
يُعد الطلاق للضرر أحد أنواع الطلاق في القانون الكويتي، ويتمثل في التفرقة بين الزوجين عن طريق القضاء بناءً على طلب أحدهما، وذلك وفقًا للباب الثالث من قانون الأحوال الشخصية المطبق في المحاكم الكويتية، يحدث الطلاق للضرر عندما يتعرض أحد الزوجين للأذى أو المعاناة من قبل الشريك، مما يجعل الحياة الزوجية غير قابلة للاستمرار.
اجراءات الطلاق للضرر بالقانون الكويتي عام 2024
1- محاولة الإصلاح بين الزوجين: قبل الشروع في إجراءات الطلاق، تسعى المحكمة إلى الإصلاح بين الزوجين من خلال جلسات صلح ومحاولات لتسوية النزاع.
2- رفع دعوى تفريق للضرر: في حالة فشل جهود الإصلاح، يمكن لأحد الزوجين رفع دعوى تفريق للضرر في المحكمة المختصة.
3- جلسة مناقشة دعوى التفريق: تعقد المحكمة جلسة لمناقشة الدعوى، حيث يُطلب من المدعي تقديم الأدلة والشهادات التي تثبت وقوع الضرر.
4- إعداد الأوراق والشهادات: يجب إعداد وتقديم جميع الأوراق والمستندات اللازمة التي تُثبت تعرض المدعي للضرر من قِبل الشريك.
5- تقديم الأدلة للقاضي: يقوم المدعي بتقديم الأدلة والمستندات اللازمة أمام القاضي لإثبات وقوع الضرر.
6- التحقق من صحة الادعاء: يقوم القاضي بالنظر في الأدلة وتفاصيل الضرر الذي استندت إليه الدعوى، للتأكد من صحة الادعاء.
7- تعيين حكمين للإصلاح: في حال عدم القدرة على إثبات الضرر بشكل قاطع، تعين المحكمة حكمين من أهل الزوجين أو من تختارهما لمحاولة الصلح بين الطرفين.
8- رفع قرار الحكمين إلى المحكمة: بعد محاولة الحكمين الإصلاح بين الزوجين، يُرفع تقرير بنتائج المحاولة واقتراحاتهم إلى المحكمة.
9- متابعة الإجراءات: إذا لم يتفق الحكمين، تتبع المحكمة الإجراءات الاعتيادية في مثل هذه الحالات، بما في ذلك استدعاء الشهود واستكمال جمع الأدلة.
10 – إصدار حكم الطلاق: في حالة تعذر الصلح وثبوت الضرر، يتوجه الزوجان إلى القاضي لإصدار حكم الطلاق، يتم تطليق الزوج لزوجته طلقة بائنة في المحكمة، ويجب أن يكون ذلك بحضور شهود.
الشروط التي يتعين توافرها حتي يتم الطلاق للضرر
في الكويت، تتبع إجراءات الطلاق للضرر عدة خطوات وتتطلب الامتثال لمجموعة من الشروط والمعايير القانونية، إليك شرحًا مفصلًا لهذه الإجراءات:
تقديم الدعوى:
يقوم أحد الزوجين بتقديم الدعوى أمام القضاء، طالبًا التفريق بسبب الضرر الملحق به من قِبل الزوجة.
يمكن للزوج أو الزوجة التقدم بالدعوى عن طريق مكتب محاماة متخصص لضمان اتباع الإجراءات القانونية بشكل صحيح وتقديم الأدلة اللازمة لدعم الدعوى.
الحكمين:
يحاول القضاة في الجلسة الأولية التوصل إلى تسوية للنزاع بين الزوجين.
في حال عدم التوصل إلى تسوية، يتم تحديد جلسة للنظر في القضية واتخاذ قرار بشأن التفريق.
شروط الزواج:
يجب أن يكون النكاح قد تم وفقًا لشروط وأحكام القانون الكويتي، بما في ذلك الشروط الشكلية والموضوعية.
لا يُعترف بالزواج غير الشرعي (مثل الزواج العرفي) من قِبل القضاء في الدعاوى المتعلقة بالطلاق للضرر.
الضرر المادي والمعنوي:
يجب أن يكون هناك ضرر مادي أو معنوي قد تعرض له أحد الزوجين نتيجة للعلاقة الزوجية.
الضرر المادي يتعلق بالأضرار الناجمة عن أفعال ملموسة مثل العنف الزوجي، بينما يتعلق الضرر المعنوي بالأذى النفسي والعاطفي.
يُعدّ المحامي عبدالله حمد البليهيس من أبرز المحامين المتخصصين في قضايا الطلاق في الكويت، ويمتاز بخبرة واسعة ومعرفة عميقة بالقوانين المحلية، مما يمكنه من تقديم استشارات قانونية فعّالة وإيجاد حلول وسطية تُرضي جميع الأطراف يمكنكم التواصل مع المحامي من هنا .